الأربعاء، 22 مايو 2013

البنية التحتية لدولة التشيك تحت القصف الإلكتروني بواسطة روسيا

من المعروف أن روسيا من أقوي الدول التي يمكنها إدارة الحروب الإلكترونيه علي مستوي العالم كنظيراتها الأمريكية, ألمانيا وغيرهم وإن كانت الصين هي المتربعه علي عرش القوة الضاربه في مجال الحرب الإلكترونية ..
في عام 2008 عندما قامت روسيا وبعض من حلفائها بشن هجمات حجب الخدمه DDOS علي دولة جورجيا علي نطاق واسع مما تسبب في تهاوي البنيه التحتيه لدولة جورجيا حيث جاء الهجوم علي مواقع البنوك ومزودات الإنترنت وشركات المحمول ومواقعها الإخبارية وكذالك لم تسلم شركات الطيران والمواصلات من تلك الهجمات .. وقتها أدرك العالم مدي قوة الحروب الإلكترونيه وظهر أوجها أيضا مع ظهور Stuxnet  ..
وﻻكن دعونا نركز الان علي روسيا .. يلقب الهكرز الروسيين في مجتمعات ال Underground بلقب Botnet Masters ..

ما هو ال ?Botnet

http://en.wikipedia.org/wiki/Botnet
http://searchsecurity.techtarget.com/definition/botnet
ومن المعروف أيضا ان أشهر استخدامات الإجهزه التي يتم اختراقها من خلال البوت نت والتي تلقب بالـ Zombies .. انها تستخدم في شن هجمات حجب الخدمه بشكل قوي معتمدة علي نوع الهجوم .. فهجمات حجب الخدمه أنواع مختلفه .. لذلك نجد ان روسيا فعليا من أقوم الدول في شن هجمات حجب الخدمه .. وقد ظهر هذا واضحا جليا في الهجوم علي دولة جورجيا .. والآن؟

روسيا تضرب من جديد ..

في واحده من أعنف الهجمات الإلكترونية التي ترقي الي مستوي الحرب الإلكترونية ..
يوم 7 مارس ظهر العديد من المتحدثين الرسميين بإسم شركات الإتصالات والبنوك الوطنيه وشركات البورصة في دولة التشيك ليخبروا العالم بالعديد من الكلمات والجمل التي تتلخص في:
“البنية التحتية لدولة التشيك تحت القصف الإلكتروني بواسطة روسيا”
حيث ظهرت Martina Kemrova وهي المتحدثة الرسمية لشركة T-mobile أحد شركات الإتصالات في التشيك والتي وقعت ضحيه لتلك الهجمات .. وقالت بأن الخدمات التي تقدمها الشركه لعملاءها من خلال الإنترنت قد منع الوصول  إليها تماما من خلال هجمات حجب الخدمه والتي يتضح بأن روسيا ورائها .. وهذا أيضا ما قاله المتحدث الرسمي لشركة الإتصالات الوطنية بدولة التشيك .. كذالك ظهر المتحدث بإٍسم البنك المركزي في التشيك Marek Petrus ليقول:
Hackers on Wednesday targeted the central bank CNB along with a number of commercial banks.and the attack appeared to come from Russia.
كذالك لم تسلم مواقع الأخبار الإلكترونية مثل ihned.cz, idnes.cz, and novinky.cz والتي تصنف من أكثر المواقع زيارة بشكل يومي في التشيك .. وقد أكد مدراء تلك المواقع بأنهم أيضا كانو ضحية لتلك الهجمات!
تلك الهجمات علي المواقع الإخباريه يجعلنا نطرح سؤال مهم ومنطقي .. هل كانت روسيا أيضا وراء هجمات حجب الخدمة التي تمت في 2012 ضد  New York Times and Wall Street Journal ؟؟

والان لنحاول ربط بعض الأحداث ببعضها البعض لنجعل الصورة واضحه بشكل أكبر ..

النقطة الأولي .. منذ فترة قريبه تحدثت شركة Kaspersky علي لسان العديد من الباحثين الأمنيين لديها عن عملية تسمي Red October والتي تم فيها اختراق العديد من أجهزة الكومبيوتر لأجهزة حكوميه وسفارات وسياسيين وأيضا مؤسسات تابعه لأجهزة الإستخبارات لدول مختلفه يقع أغلبها في اوروبا .. كانت دولة التشيك واحده من تلك الدول التي وقعت ضحية الهجوم!
النقطه الثانيه .. في نهاية العام المنصرم ظهرت العديد من المواضيع علي مدونات الباحثين الأمنين تتحدث عن إنتشار ثغره في برنامج Adobe Reader تم بها إستهداف العديد من أجهزة أشخاص عاملين بأجهزة حكوميه وسياسية وأيضا جهات حكومية وعسكرية تابعة لدول أوروبا .. كانت أيضا التشيك واحده من تلك الدول التي وقع عليها الهجوم!
النقطه الثالثه ..  هو ما حدث الان من هجمات حجب الخدمة المروعه التي شنت أيضا ضد التشيك!
كما ترون فإن التشيك كانت عامل مشترك في العديد من الهجمات وما حدث مؤخرا من هجوم تم من خلال روسيا.
وهنا السؤال المهم .. هل كانت روسيا أيضا وراء عملية Red October؟
هل كان الصينين حقا هم وراء انتشار عملية الإختراق المستهدفة للجهات الحكومية والأجهزة الأمنيه أم أنها روسيا أيضا وﻻكن مختبأه في عباءة الصينيين!؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق